يسعى الكثير منا إلى تحدث الإنجليزية بطلاقة وهذا أمر طبيعي للكثير منا أليس كذلك؟ وهذا نتاج إلى إدراك الكثير إلى أهمية وضرورة تعلُمها، فالإنجليزية ليست مجرد لغة تقتصر على الناطقين بها كاللغة أم فقط، بل اصبحت وسيلة تواصل عالمية لا غنى عنها في مُختلف أنحاء العالم وبين الشعوب وبعضها وتبادل الثقافات والعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد والاعمال… وغيرها في شتى المجالات، وقد يطلق عليها لغة العصر الأكثر انتشارا في العالم.
وبالتالي مجرد تعلم الإنجليزية في حد ذاتها أصبح مهم للغاية لكن لا يكفي ذلك فحسب، قد يرى البعض أنه يمتلك كم لا بأس به من الكلمات والتعبيرات بالإنجليزية وبعض القواعد لكن لا يستطيع اجراء محادثة حتى لوقت قصير وأحيانا قد يفكر طويلا لتكوين جملة للرد بها على الاخرين.
لذلك إتقانك للإنجليزية والوصول إلى مستوى مُتقدم وتحدثها بطلاقة أصبح أمر حتمي لمواكبة هذا التطور المذهل في شتى المجالات وتستطيع التواصل مع الآخرين بكل سهولة.
وهذا ما سيتم طرحه في مقالة اليوم عن كيف تعرف حقاً ما إذا ما كنت تتحدث الإنجليزية بطلاقة؟ والحواجز التي تمنعك عن التحدث بثقة، وتقديم نصائح لتساعدك حتى تكتسب الثقة للتحدث الإنجليزية بطلاقة؟
تعرف على مدى إتقانك للغة الإنجليزية وتحدثها بطلاقة
في الواقع هناك أسباب مُختلفة تدفعنا لتعلم الإنجليزية، فالبعض يتعلمها بهدف الدراسة للالتحاق بالجامعات المرموقة بالخارج، وفئة أخرى للارتقاء بمستواه الوظيفي حتى يستطيع التواصل مع عملاء من بلاد مختلفة حول العالم، أخرون للسفر والترفيه.
كل هذه الأسباب رائعة حقا! الكثير من الدوافع تسير بنا نحو تطوير مهاراتنا واكتساب خبرات جديدة لتعلم الإنجليزية لكن هل تتحدثها بطلاقة؟ وكيف يمكننا تحديد مستوى الطلاقة؟
يعتقد الكثيرون أن تحدث الإنجليزية بطلاقة أو أي لغة بصفة عامة، تقتصر على الناطقين بها كاللغة أم، أو يجب على مُتعلمها أن يكون مُلم بجميع المفردات والتعبيرات وكل القواعد اللغوية وطريقة النطق، وهذا ليس المعنى الدقيق! وذلك ما يقودنا للتعرف على معنى الطلاقة.
تعريف الطلاقة: من المحتمل أنك سمعت العديد من التعريفات المختلفة للطلاقة، لكن في الحقيقة من يحدد الطلاقة هو أنت!
ترى أن البعض يري الطلاقة هي القدرة على إجراء محادثة طويلة حول موضوع تقني متعلق بالبرمجة والكمبيوتر… وغيرها
بالنسبة للأطباء أو الممرضين أو من يعمل في مجال الصحة أن الطلاقة هي القدرة على التحدث حول مختلف المشاكل الصحية والبدنية وحول المصطلحات الطبية بشكل جيد.
وهناك أشخاص الإنجليزية لا ترتبط بمجال معين والهدف من تعلمها القدرة على إجراء محادثات عادية حول موضوعات عامة مثل الاحداث اليومية وتبادل الآراء كما يفعل المتحدثون الاصليون بشكل يومي.
نستنتج من ذلك أنك تتحدث الإنجليزية بطلاقة عندما تكون قادراً على التحدث بما تريد بالإنجليزية، بثقة ودون تفكير في الامر كثيرا.
وعلى ذلك يمكنك قياس مدى طلاقتك في اللغة الإنجليزية من خلال قدرتك في التحدث أو الاستماع أو الكتابة بكل سهولة دون الاعتماد على اشخاص اخرون او وسائل مساعدة في مواقف معينه تحتاج إلى اللغة الإنجليزية فيها على سبيل المثال
هل يمكنك مشاهدة فيلم باللغة الإنجليزية دون ترجمة؟
هل تستطيع كتابة بريد اليكترونى خاص بالعمل دون مساعدة أو استخدام قاموس أو موقع للترجمة؟
لديك القدرة على اجراء محادثة مع صديقك لغته الام الإنجليزية؟
فهناك اعتقاد خاطئ متعلق بتعريف الطلاقة في اللغة الإنجليزية، حيث يتخيل معظم المتعلمين أن الطلاقة تعنى معرفة جميع المفردات الموجودة في اللغة وتكون قادرا على التحدث بشكل تام دون ارتكاب أي أخطاء وهذا ليس صحيحا!
لكن الطلاقة تعنى أنك قادراً على التحدث بثقة في موضوعات متنوعة دون تخوف أو تردد، وبالتالي إذا تفهمت ذلك فأنت تعلم أنه لا يزال بإمكانك ارتكاب العديد من الأخطاء وتسعى بكل قوة للعمل من أجل تفاديها وتوسيع نطاق معرفتك بجميع مهارات اللغة.
ما هي الأسباب وراء عدم القدرة على تعلم الإنجليزية وتحدثها بطلاقة؟
قد يكون أول سبب يخطر بذهنك أن السبب الرئيسي الذي يحول بين المتعلم والطلاقة هو المستوى قد يرى البعض أن مستواه لا يُأهله أن يتحدث بثقة في العديد من المواقف نظرا لعدم وجود حصيلة لغوية كافية من مفردات وعبارات ولم يتطور مستواه بشكل كامل، نعم قد يكون المستوى سبب لكن ليس الوحيد فهناك بعض الأسباب التي تصبح حاجز قوى بين المتعلم وقدراته على تحدث الإنجليزية بطلاقة.
الخوف هو أول سبب قد يعاني منه الكثيرون، وهذا نابع من القلق الشديد من التحدث أمام الأشخاص تجنباً للوقوع أخطاء تسبب لهم نوع الحرج والكسوف من الاخرين.
الحديث عن موضوعات ليس لك علاقة بها خارج مجالك وخارج إطار معرفتك، في وقتها تشعر بالقلق وترى أنك لا تمتلك شيء تقوله.
عدم تطوير مهارة الاستماع إلى اللغة الإنجليزية التي قد تساعدك بشكل مباشر او غير مباشر لتزويد حصيلتك اللغوية من مفردات وتعبيرات من أهل اللغة تساعدك على النطق بشكل سليم.
الانقطاع عن ممارسة اللغة للفترات طويلة، وعدم الاستمرارية على استخدام اللغة بشكل يكاد يكون يومي حتى لو لفترات قصيرة.
محاولة النطق بسرعة حتى تُظهر أنك تتكلم مثل الناطقين الأصليين مما يوقعك في الكثير من الأخطاء اللغوية، وبالتالي ليس عيب أن تتحدث ببطيء ويكون نطقك صحيح ويكون مفهوماً في نفس الوقت.